بدأت فكرة إبراز خصائص لغوية معينة في المدخل لتعزيز الملاحظة مع شاروود سميث (1991، 1993) بطرحه لفكرة رفع الوعي (consciousness raising) أو ما سماه لاحقاً بتعزيز المدخل (input enhancement). ومن ناحية أخرى يعد لونغ (1991) أول من أطلق تسمية “مقترب التركيز على الشكل” وقدم له تعريفاً بقوله إن مقترب التركيز على الشكل “يلفت نظر المتعلمين بشكل واضح إلى العناصر اللغوية التي تبرز عفوياً (incidentally)في دروس تركز على المعنى أو التواصل بشكل رئيسي” (ص. 45-46).
بيد أن هذا المفهوم العفوي للعناصر اللغوية والذي يبرز كرد فعل على مشاكل المتعلمين اللغوية فقط قد وُّسع في مجال البحث والتعليم ليشمل منهجاً فاعلاً ومعداً مسبقاً ولكنه يصون أولوية المعنى في الوقت عينه. وقد قامت داوتي ووليامز (1998) بجمع تصورات متعددة لجوانب مقترب التركيز على الشكل في كتابهما الذي لازال يعتبر المرجع الأساسي لفهم هذا المقترب.