على الإدارة التي تتبنى التعليم القائم على المحتوى أن تتفهم متطلباته بدءاً من أستاذ متميز، حاصل على تدريب أكاديمي ولديه الرغبة في تبني هذا المساق، مروراً بوضع الشروط الأساسية لإلتحاق الطلاب بمثل هذا الصف بحيث يكونون على مستويات متقاربة على أقل تقدير، وانتهاءً باختيار غرفة للصف تعطي للطلاب والأستاذ المساحة المناسبة لسهولة التحرك والانتقال وكذلك توفير ما قد يحتاجه الأستاذ داخل الصف من أجهزة وبرمجيات تساعده في إدارة الصف بطريقة فعّالة.
لنستمع إلى د.محمود البطل وكيف يتناول هذا الشأن:
بناء رؤية للبرنامج التعليمي وتنسيقه:
لكي نتمكن من بناء رؤية لأي برنامج تعليمي فيتعين علينا أن نعرف مدى الاحتياج لمثل هذا البرنامج ونحدد الأهداف منه ثم نبدأ بالإعداد والتمهيد له وتجهيز المصادر البشرية من طالب ومعلم وإداري وموارد مادية من أماكن دراسية ومكوناتها ثم نبدأ بتطبيق البرنامج وتقييمه وهذا طبعاً يتطلب تفهماً عميقاً من إدارة البرنامج لمدى أهمية تطبيق التعليم القائم على المحتوى في مرحلة معينة لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كما يتطلب أيضاً التمهيد تهيئة الطلاب لهذا المساق منذ السنوات الأولى لتعلم اللغة العربية بحيث نطور لدى الطلاب الاسترتيجيات التي يحتاجونها للنجاح في تحقيق أهداف التعليم القائم على المحتوى.